السبت، 28 مارس 2009

سيظل حبك فى القلوب مسطرا





فى يوم 22/3/2004


استيقظت من نومى كعادتى استعد للذهاب إلى المدرسه كنت حينها فى الثانويه العامه كنا قد
تعودنا أن نستمع للقرآن على قناة المجد الفضائيه
نظرت فوجدت على غير العاده شريط أخبار :
خبر عاجل استشهاد الشيخ أحمد ياسين و11من رفاقه أثناء
عودتهم من صلاة
الفجر لم أصدق ناديت اخواتى ووالدتى لعلى مخطئة
وتأكدنا من الخبر من عدة قنوات وقع الخبر علينا كوقع
السهام لم أشهد يوما عصيبا مثل
هذا اليوم- إلا يوم استشهاد الدكتور الرنتسى-كان خبرا مؤلما ليس حزنا على الشيخ القائد
أكثر مما هو حزن على أمتنا التى خسرت مثل هذا
الرجل الأمة الذى علمنا كيف نموت الموته الشريفه فهو بإذن الله فى الفردوس الأعلى


أدركت حينها أن أصعب إحساس ممكن الانسان يحسه هو إحساس العجز يعنى الواحد فينا
يحس انه متكتف ومش عارف ايه ولا مين اللى

مكتفه والإحساس ده بيسيطر علينا كتير - أيوة ما هو مفيش حاجة تملانا بالشعور بالعجز
الوقتى زى حال المسلمين حوالينا فى كل العالم

وإحنا قدرنا نكون شباب الزمن ده

بفكر يا ترى اللى بيحصل ده لأننا نستحق فعلا كده ولا ذنوبنا كترت لدرجة إننا بيها خلقنا
الزمن ده وسجنا نفسنا فيه يمكن لان فينا اللى

متعلمش إزاى تهون الروح علشان قيمة أكبر وهى الأمانه اللى إدهالنا ربنا


ولأن الأمانه والإحساس بالمسئوليه فقدنا الشعور بيها واتغلبت علينا وحكمتنا ظروف
اقتصادية وحروب اجتماعية أصبح من السهل نشوف

الموت لناس قدروا يتحرروا من عجزهم فنبكى ويمكن نكتب ونتكتف برده ومش نعرف ايه
اللى مكتفنا


كل شىء بقى زى سجن كبير ولون غامق كسى الوجود كله يااااااااااااااه ده انا وحشة أوى
وعاجزة أوى


مش دول أهلى مش دى أرضى ؟ مش ده دينى ؟


آهه وقلتها بحرقه ودموعى دى هتعمل إيه وحروفى دى عبارة عن ايه وعجزى ده أخرته إيه
ده مش إحباط بس الروح لما تموت هتفرق جوا عيونا حبة دموع؟


ولحد أمتى هيقتلونا ويدبحوا فينا اللى فاضل من كرامة مسلمين


ولحد إمتى هنشترى بالموت مهانة للى عايشين بعد موتهم واحنا نفضل مقتلويين

ولحد إمتى هنبكى كل يوم مليون ياسين

أنا بكرة الصرخه اللى طالعة من صدور المقهورين

أنا بكرة الآهه اللى ساكنه جوا خوفنا من سنين ...


أنا بكرة اللقمة بطعم الدم تدبح شوك بيجرح جوة حلق المظلومين

أنا بكرة الحرف اللى مكتوب من وجيعتى


ميت خسارة يا قصيدتى


إنتى إيه غير صوت لعجزى والإيدين متسلسلين


إنتى أيه غير كتف محنى ودمعه ف عينين ميتين


وبعدين لما فكرت لقيت ممكن الدموع تفيد جدا لما تكون بداية لشعور وإحساس بالمسئولية
تجاه كل اللى بيحصل للمسلمين فى كل مكان

ثم يبدأ الإجتهاد ويشعر كل منا أن له دور فى نصرة المسلمين لابد أن يقوم به حتى لا نستسلم
إلى العجزونتركه يتمكن منا ويسيطر علينا

فهناك الكثير من الواجبات علينا اتباعها للوصول لأهدافنا وللتحرر من احساس العجز


ولكن إذا تحول البكاء إلى مجرد دمعه ثم نعود لسابق عهدنا هذا هو مالا فائده فيه


فليعمل كل منا ويجعل من هذا التاريخ ذاكرة دائمة له حتى لا تفتر العزيمة وحتى لا تنطفىء
شمعة الأمل


وأعود مرة اخرى للحديث عن شيخ المجاهدين فى الذكرى الخامسه لاستشهاده الذى كان
اغتياله بكل المقاييس انتصارا للمقاومة الإسلاميه

فى فلسطين وخاصة لحماس فقد اربكت العدو الصهيونى وجعلته يفقد صوابه ويخفق فى
توجيه ضرباته

حيث كان اغتيال هذا المؤمن والمجاهد العظيم تجديد العهد على السير فى طريق المقاومة
حتى تحرير كامل أراضينا وطرد الغاصبين وليؤكد

خطورة المؤامرة التى تحيق بنا ؛ وكان أيضا إحياء لقلوب ظلت سنين طويله غافلة عن
طريق ربها

لكن العدو الصهيونى لم يفهم حتى اليوم أنه لا يواجه أشخاصا بعينهم ولكن يواجه عقيدة
صلبة راسخة عقيدة لا تهتز وإن اهتزت الجبال عقيدة

تدفع كل من يعتقدها إلى تقديم روحه فداء لها.

(مناداة لشهيد الفجر)

يا شهيد الإسلام

يا جليل المقام

يا شعار القسام

يا منار للإسلام

يا مشرف كل مسلم

يا طيب الكلام

يا شيخنا العظيم

لك منا يا مرشدنا للجهاد كل التحيات والسلام

ندعوا الله أن نكون معك فى هذا المقام

وننعم عند الله كما انت بإذن الله منعم


هناك تعليق واحد:

elkenany يقول...

السلام عليكم ورحمةالله

جزاك الله خيرا على البوست الجامد ده

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الشهادة ويبلغنا منازل الشهداء

فعلا إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن على فراقك يا شيخ المجاهدين لمحزونون

نسأل الله بكرمه ومنه أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.