الاثنين، 7 سبتمبر 2009

فرحة تخرج


بفضل الله وكرمه على تخرجت من كليه الحقوق بتقدير عام جيد

وأهنىء نفسى وأبى بهذا التخرج الذى أعتبره يختلف عن أى تخرج أخر فحكايته مختلفه

بدأت حكايتى معه

منذ أن كنت فى الثانويه العامه حيث كان عمى دائما كلما رآنى قال لى :

مبتسما (أين بالطوا المحاماه)

كنت أنظر إليه بغرابه وأقول فى نفسى: أكون محاميه!

و بعد فترة طويله

أشرفت امتحاناتى على البدء حينها قابلنى أحد المحبين لوالدى

وقال لى : يلا جهزى نفسك علشان تدخلى كليه حقوق وتجيبى لوالدك حقوقه من

اللى نهبوها قاصدا (الظلمة الذين يستولون على رزقنا فى عز النهار بدون

وجه حق إلا أننا نساعد الناس على معرفه دينهم من خلال بيع كتب وشرائط

أسلاميه -فقه السنة-تفسير القرأن -مصاحف وغيرها00000

حينها أيضا ابتسمت ولم آخذ الأمر بجديه ولم أفكر فيه لانى كنت أريد الالتحاق

بكليه الآداب إجتماع أسوة بوالدى

وبعد ها بفتره قصيره كنت فى طريقى إلى المنزل مع والدى فذكرت له هذا الموقف

بعفويه وتلقائيه على سبيل الضحك

ابتسم أبى وأكمل معى الطريق صامتا يفكر- طبعا اندهشت أنا من صمته!

وبمجرد وصولنا إلى المنزل جلس والدى وجلست مقابله نظرلى وقال ابنتى بمشيئة الله

ستدخلين كلية الحقوق فما رأيك؟؟

وناقشنى بماذا كان يفكر وما هدفه من إرداته دخولى إياها وترك لى القرار 0

ومنذ ذلك الوقت قررت أن ألتحق بها ووضعت أهدافى من دخولها ودخلت

الامتحانات وظهرت النتيجه وملأت رغباتى ووضعتها أول رغبة

(كليه الحقوق جامعة المنصورة)

وجاء جواب التنسيق بها فهنأنى أقرب صديق لوالدى الذى أعتبره

بمثابة أبى ودعا لى وقال:

أسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين وجعلك الله سببا فى رد الحقوق لأصحابها

ونصرة المظلوم0

أعتز كثيرا بهذا الدعاء وسعدت به سعاده لا توصف وكان دافعا لى طوال دراستى

بالرغم من اعتراض الكثير على التحاقى بها إما لانها صعبه أو لأسباب أخرى كثيره

ولكن كلما علم احد بهدفى دعا لى بالتوفيق

ودخلت فى حرب مع كتبها إما انتصر عليها أو تنتصر على وكنت أقول متى يأتى

اليوم الذى أتخرج فيه؟

وبفضل الله كان الانتصار لى وأتممت دراستى بها عاما بعام وبتقدير

وها أنا أحقق أملى وأمل والدى وأقوم حاليا بإجراءات استخراج كارنيه

نقابه المحاماه لأمارس هذه المهنه بأمانة وشرف

وأقسم بالله لن أدافع أبدا فى حياتى عن ظالم مهما كلفنى ذلك,

فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه,

وأقدم خالص شكرى لأبى على دعمه لى فى كل حياتى وتشجيعه لى لأكون الأفضل دائما

وأشكر أخى معاذ لوقوفه بجانبى وكل أهلى على دفعهم لى دائما للأمام

وأختم كلامى بقولى :

جاءنى وجاء معه كل الخير والسعادة جعله الله لى زوجا صالحا يعيننى على أمر دينى ودنياى