الثلاثاء، 31 مارس 2009

لحظة تأمل


كلما مر بى الوقت أدركت كم أن الله رحيم بنا نعم ورب العزة
"إن رحمة الله وسعت كل شىء "


نغضبه ويغفر لنا نعصيه ويكرمنا ندعوه ويستجيب لنا نرتكب ما نهانا عنه ويرحمنا


كل منا لاشك عصى الله ونسى....الله شاهدى الله ناظرى الله مطلع على ؛ وعصى الله فى الخفاء والعلن


فلو استشعر كل منا بصدق مراقبة الله خاصة قبل المعصية ما تجلرأ أحد منا على ارتكابها ومخالفته سبحانه .

ولا بد ألا ننسى اننا نحن الذين بحاجة إلى مناجاته ومغفرته والعودة إليه وأن نستغفره لأننا لو عبدناه منذ ان خلق الخلق غلى حياة آخر مخلوق


لن يزيد ذلك فى ملكه شىء ولو عصاه كل الخلائق لم ينقص ذلك من ملكه شىء


فماذا بعد كل هذا الكرم - غير أن علينا التوبة إلى الله دائما ونستغفره من كل الذنوب ونقلع عنها ونندم عليها ونعزم على عدم العودة وذلك فى


الذنوب التى يمكن ونستطيع ببذل الجهد فى الطاعه التخلص منها ؛ أما بعض الذنوب التى يحاول كل منا أن يتوب عنها ثم يعود مرة أخرى لها


فليجأ كل منا إلى الله ويدعوه أن يتوب عليه ليتوب وأنا على ثقة أنه سيجعل له مخرجا ويرزقه الهدايه ويوفقه إلى ما فيه الخير .


كل ما يحتاجه الإنسان لهذا هو قدر من جهاد النفس


فعلينا جميعا أن نجدد التوبة إلى الله دائما ونجعل ألسنتنا رطبة بذكره وبالاستغفار ولا ننسى أنه جل وعلا يمهل ولا يهمل



من منا يعرف متى يحين موعده ؟ ومن منا يعلم هل سيأتى له ملك الموت يقبض روحه وهو مستعد للقاء الله على أى حال؟


سأل أحد الصالحين : أردت أن أذكر الله بلا إله الا الله أو الإستغفار فأيهما له الأولويه؟


فرد عليه الشيخ قائلا: إذا أردت أن تعد ملابسك للخروج فبأيهما تبدأ بالغسيل أم بالكى ؟


قال السائل: بالغسيل أولا ثم الكى


فقال الشيخ :هكذا فإن الإستغفار غسل للذنوب وما يكره والتهليل هو تثبيت وإكمال وتحسين له واعتراف بأنه إلهنا لا


شريك له وبهذا يكون قائل هذا وذاك فى أفضل حال0


قال رجل حين عصى الله كثيرا وكان الله يحبه والدليل أنه تاب عليه فتاب فكان آخر كلامه فى الدنيا حينما عاد إلى الله


فى جوف الليل وناجاه " ياربى وعزتك ما أردت بمعصيتك مخالفتك وما عصيتك وقت عصيتك وأنا بمكانك جاهل أو


لعقوبتك متعرض أو بنظرك مستخف ولكن غرنى سترك المرخى على ، فمن عذابك من يستقذنى وبحبل من أعتصم إن


قطعت حبل رحماتك عنى واسوأتاه من الوقوف أمامك إذا قيل للمستخفين من الذنوب مروا على الصراط وادخلوا الجنة


وقيل للمثقلين من الذنوب ألقوا بهم فى النار رب كلما طال عمرى كثرت ذنوبى كلما كبر سنى زادت معصيتى أما آن لى


أن استحى من ربى ؟ " وقدر له ان تحسن خاتمته ويلقى الله وهو يناجيه 0


ومعنى ذلك ان المستغفر أبدا لن ولم يخسروما يثبت هذا الكلام أن المستغفر دائما مستجاب الدعوة


وموقف ذكره الإمام أحمد بن حنبل مع خباز فقال أنه كان ذاهبا للمسجد ذات مرة وكان الحراس لديهم أوامر


ألا يدخل الامام المسجد لوجود خلاف بينه وبين خليفه المسلمين فى هذا الوقت بسبب قضية خلق القرآن فجروه جرا


وألقو به فى الشارع فكان جار المسجد خبازيستيقظ مبكرا ليخبز وطوال العمل كا ن يستغفر فقال الإمام للخباز ماذا وجدت


من كثرة استغفارك قال والله ما دعوت دعوة إلا وتستجاب من الله إلا دعوة واحدة فسأله الامام وما هى قال رؤيه الأمام


أحمد بن حنبل قال والله لقد جررت إليك جرا 0


فهل فى الوجود كله إله يحب عبيده مثل حب الله لنا ؟ هل غير الله من إله ؟


هل هناك معبود فى الكون تسع رحمته كل هذا يعامل عبيده بالرحمة تسبق العذاب وبالحلم يسبق المؤاخذة ؟؟


فليسال كل منا نفسه ماذا لو لم يكن إلهنا هو الله ؟؟


فياربى لك الحمد أنك انت الله قلت وقولك الحق


"قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ...."


فليقل كل منا آن أوان التوبة يارب وحان0

السبت، 28 مارس 2009

سيظل حبك فى القلوب مسطرا





فى يوم 22/3/2004


استيقظت من نومى كعادتى استعد للذهاب إلى المدرسه كنت حينها فى الثانويه العامه كنا قد
تعودنا أن نستمع للقرآن على قناة المجد الفضائيه
نظرت فوجدت على غير العاده شريط أخبار :
خبر عاجل استشهاد الشيخ أحمد ياسين و11من رفاقه أثناء
عودتهم من صلاة
الفجر لم أصدق ناديت اخواتى ووالدتى لعلى مخطئة
وتأكدنا من الخبر من عدة قنوات وقع الخبر علينا كوقع
السهام لم أشهد يوما عصيبا مثل
هذا اليوم- إلا يوم استشهاد الدكتور الرنتسى-كان خبرا مؤلما ليس حزنا على الشيخ القائد
أكثر مما هو حزن على أمتنا التى خسرت مثل هذا
الرجل الأمة الذى علمنا كيف نموت الموته الشريفه فهو بإذن الله فى الفردوس الأعلى


أدركت حينها أن أصعب إحساس ممكن الانسان يحسه هو إحساس العجز يعنى الواحد فينا
يحس انه متكتف ومش عارف ايه ولا مين اللى

مكتفه والإحساس ده بيسيطر علينا كتير - أيوة ما هو مفيش حاجة تملانا بالشعور بالعجز
الوقتى زى حال المسلمين حوالينا فى كل العالم

وإحنا قدرنا نكون شباب الزمن ده

بفكر يا ترى اللى بيحصل ده لأننا نستحق فعلا كده ولا ذنوبنا كترت لدرجة إننا بيها خلقنا
الزمن ده وسجنا نفسنا فيه يمكن لان فينا اللى

متعلمش إزاى تهون الروح علشان قيمة أكبر وهى الأمانه اللى إدهالنا ربنا


ولأن الأمانه والإحساس بالمسئوليه فقدنا الشعور بيها واتغلبت علينا وحكمتنا ظروف
اقتصادية وحروب اجتماعية أصبح من السهل نشوف

الموت لناس قدروا يتحرروا من عجزهم فنبكى ويمكن نكتب ونتكتف برده ومش نعرف ايه
اللى مكتفنا


كل شىء بقى زى سجن كبير ولون غامق كسى الوجود كله يااااااااااااااه ده انا وحشة أوى
وعاجزة أوى


مش دول أهلى مش دى أرضى ؟ مش ده دينى ؟


آهه وقلتها بحرقه ودموعى دى هتعمل إيه وحروفى دى عبارة عن ايه وعجزى ده أخرته إيه
ده مش إحباط بس الروح لما تموت هتفرق جوا عيونا حبة دموع؟


ولحد أمتى هيقتلونا ويدبحوا فينا اللى فاضل من كرامة مسلمين


ولحد إمتى هنشترى بالموت مهانة للى عايشين بعد موتهم واحنا نفضل مقتلويين

ولحد إمتى هنبكى كل يوم مليون ياسين

أنا بكرة الصرخه اللى طالعة من صدور المقهورين

أنا بكرة الآهه اللى ساكنه جوا خوفنا من سنين ...


أنا بكرة اللقمة بطعم الدم تدبح شوك بيجرح جوة حلق المظلومين

أنا بكرة الحرف اللى مكتوب من وجيعتى


ميت خسارة يا قصيدتى


إنتى إيه غير صوت لعجزى والإيدين متسلسلين


إنتى أيه غير كتف محنى ودمعه ف عينين ميتين


وبعدين لما فكرت لقيت ممكن الدموع تفيد جدا لما تكون بداية لشعور وإحساس بالمسئولية
تجاه كل اللى بيحصل للمسلمين فى كل مكان

ثم يبدأ الإجتهاد ويشعر كل منا أن له دور فى نصرة المسلمين لابد أن يقوم به حتى لا نستسلم
إلى العجزونتركه يتمكن منا ويسيطر علينا

فهناك الكثير من الواجبات علينا اتباعها للوصول لأهدافنا وللتحرر من احساس العجز


ولكن إذا تحول البكاء إلى مجرد دمعه ثم نعود لسابق عهدنا هذا هو مالا فائده فيه


فليعمل كل منا ويجعل من هذا التاريخ ذاكرة دائمة له حتى لا تفتر العزيمة وحتى لا تنطفىء
شمعة الأمل


وأعود مرة اخرى للحديث عن شيخ المجاهدين فى الذكرى الخامسه لاستشهاده الذى كان
اغتياله بكل المقاييس انتصارا للمقاومة الإسلاميه

فى فلسطين وخاصة لحماس فقد اربكت العدو الصهيونى وجعلته يفقد صوابه ويخفق فى
توجيه ضرباته

حيث كان اغتيال هذا المؤمن والمجاهد العظيم تجديد العهد على السير فى طريق المقاومة
حتى تحرير كامل أراضينا وطرد الغاصبين وليؤكد

خطورة المؤامرة التى تحيق بنا ؛ وكان أيضا إحياء لقلوب ظلت سنين طويله غافلة عن
طريق ربها

لكن العدو الصهيونى لم يفهم حتى اليوم أنه لا يواجه أشخاصا بعينهم ولكن يواجه عقيدة
صلبة راسخة عقيدة لا تهتز وإن اهتزت الجبال عقيدة

تدفع كل من يعتقدها إلى تقديم روحه فداء لها.

(مناداة لشهيد الفجر)

يا شهيد الإسلام

يا جليل المقام

يا شعار القسام

يا منار للإسلام

يا مشرف كل مسلم

يا طيب الكلام

يا شيخنا العظيم

لك منا يا مرشدنا للجهاد كل التحيات والسلام

ندعوا الله أن نكون معك فى هذا المقام

وننعم عند الله كما انت بإذن الله منعم