السبت، 2 يناير 2010

عندما تختلط الفرحه بالألم

فى أيام العيد أنتابتنى مشاعر عديده فقد مرت بى أحداث كثيرة لم يسبق أن تجمعت فى وقت واحد من قبل ولا أعتقد انها ستتكرر بروعتها وألمها فى آن واحد فأردت ان أكتب عنها فى مذكراتى وفى مدونتى باعتبار أنها أيام ذات طابع خاص ولكن لم أكن أعرف من أين أبدأ وعندما قرأت موضوع -عيد ملىء بالأحداث- لزوجى على مدونته- المصرى الحر-غلبتنى دمعتى لم أجد نفسى سوى أبكى لتتفجر مشاعر خبئتها بداخلى كثيرا وحان الوقت لها أن تخرج فلم أرى موضوعه يستحق منى تعليقا فقط بل حتما يحتاج لموضوع
أردت أن أكتب ليس فقط عن كيف مرت بى هذه الأيام وكيف كان صداها بداخلى ولكن أيضا أردت أن أكتب عن أيام لم أسعد سعاده مثلما سعدت فيها وخالطتها مشاعر الألم
فكانت فرحتى الكبيره بعيد الاضحى فكان هذا العام للعيد حلاوته وتميزه حيث كدنا نطير من فرحتنا وفيه
أول يوم عاد أخى المغترب لنا بعد فترة طويله لم ينزل فيها الى مصر ليقضى معنا بعض أيام
وكان ثانى أيام العيد والمفاجأة الكبرى التى جاءت على حين غرة فقد تم عقد قرانى وفى ساعة وجدت الاحباب والاقارب يفرحون لفرحى
فوجىء به الجميع فكانت أسعد وأجمل مفاجأة فى حياتى حيت به لم يبقى سوى خطوات بسيطه لأحقق حلمى ببناء البيت المسلم الذى أنشده وأحلم به، وبه توثق الوعد بالرباط والميثاق الشرعى فأصبح خطيبى هو زوجى شرعا وقانونا ونلت هذا الشرف العظيم فقد ارتبطت بإنسان بصدق لم أرى فى أخلاقه مثيل زاده الله تقوى وإيمان وجعله عند حسن ظن الجميع به وجمعنا الله وأحبتنا فى الفردوس الأعلى
أما عن لحظات القلق والتوتر فدخلت ألى قلبى فى ثالث أيام العيد فحينما كان زوجى عائد من زيارتنا فوجىء بالبوكس أما الشارع فإذا بأمن الدوله والمباحث فى منزلهم كان حينها معى على الهاتف فوجدته صامت لفترة طويله أتكلم ولا يرد غير أن سمعته يلقى السلام عليهم فسألته فأخبرنى وطلبت منه ترك المكان حالا خوفاوقلقا وفلتت منى أعصابى وتذكرت قول سكرتير النيابه لى قبلها بأيام أن المباحث وأمن الدوله والنيابه والثلاثه يريدونه ويبحثون عنه لكتابه أحد الضباط ضده محضر بتهمه الانتماء لجماعه الإخوان المسلمين يظنون أنها تهمه ولكنها عندنا والله شرف نبيل وشهاده على صدورنا نفخر بها فى كل مكان وزمان ويكفى أننا محاربون من أجل دفاعنا ورفعنا لرايه الاسلام
وانه منهج حياتنا
فبأى حق تنهك حرمات البيوت كلمات رددتها كثيرا ومازلت أرددها وسأظل أرددها فى كل مرة تداهم فيها بيوت الشرفاء لاعتقال رجل صالح أو شيخ صالح او شاب صالح يدعو إلى الله ولكننا حتما فى عصر هذا الفرعون الغاشم يصدق علينا
غرباء ولغير الله لا نحنى الجباه غرباء وارتضيناها شعارا للحياة
ولكن الله متم نوره ولو كرهوا أعداء الإسلام فقد ختم هذا العيد فى رابع أيامه بالفرحه الكبيرة بزواج أختى فكان العرس الإسلامى الذى يرضى عنه الله وشهد الجميع بروعته وأنه أفضل الافراح التى حضروها فى حياتهم
فيارب أملأ بيوت المسلمين فرحه واخزى الظالمين واملأ قلوبهم رعبا

الخميس، 15 أكتوبر 2009

بالله عليكم لأيهم الأولويه




خبر تناولته الصحف والجرائد و أجهزه الإعلام خبر غريب وليس بغريب


غريب لأنه صدر من شخص فى هذه المكانه وهذ المركز وليس بغريب أن يصدر من الشخص نفسه


{ شيخ الأزهر يجبر فتاة على خلع نقابها وبعد ذلك يقول لها : أمال لو كنتى حلوة شويه كنتى عملتى إيه


وتقول له معلمه الفتاه أنها فتاه ملتزمه وارتدته فقط عندما رأت سيادتك والوفد المرافق فرد على الفتاه قائلا: أنا بفهم فى الدين عنك


وعن اللى خلفوكى }.


فى الحقيقة لم أكن أنوى الكتابه فى هذ الموضوع لأن الجميع تحدث فيه ولكن ما أخرجنى عن حالة الصمت ودفعنى للكتابه هو رؤيتى


لفضيله شيخ الأزهر ضيفا فلى أحد البرامج يرد غاضبا ثائرا على كل من عارضه فيما فعل .


هذا الرجل الذى هو على رأس أكبر مؤسسه دينيه "الأزهرالشريف" الذى يأتى إليه الناس من جميع أنحاء العالم ليتعلموا الدين الإسلامى.


الشاهد فى الأمر والذى استفزنى هو عندما سألته المذيعه عن سبب موقفه هذا فقال أن ارتداء النقاب ليس من الاسلام فى شىء


فقالت : كيف تقول أنه ليس من الأسلام فى شىء وتقر بأن علماء وفقهاء المسلمين اختلفوا فى حكمه فمنهم من قال بأنه فرض ومنهم من قال
بأنه فضل؟ فأنكر أنه قال ذلك وبعد دقائق معدوده كررها وقال ارتداء هذه الفتاه للنقاب ليس من الإسلام فى شىء وهذه الفتاه تفعل الباطل


فهو ينكر قول شىء كل من شاهد البرنامج سمعه يقولها ويكررها


فرغم قناعتى بعدم فرضيه النقاب وأنه فضل إلا أننى أرى أنها حريه شخصيه فمن ترى أنه يقربها إلى الله فلتتوكل عليه فلها الحريه


عجبى: على من يقول لمن تسير فى الشارع متبرجه ظاهرة لكل مفاتنها هذه حرية شخصيه


ويقول لمن تحافظ على نفسها وترتدى حجابها أو نقابها ليس من الآسلام فى شىء


عجبى: على من يرى أن النقاب ليس من الإسلام فى شىء


وعلى من يرى أنه فرض من الفرائض ومن لا ترتديه آثمه


فأين نحن من قوله تعالى "وجعلناكم أمه وسطا"


أين نحن من الوسطيه؟؟.


وما أثار دهشتى أن شيخ الأزهر عندما يسأل عن صمته تجاه قضية مهمه تهم المسلمين وتخصهم يقول أن هذه سياسه لا علاقه له بها


فكيف يقول ذلك وهو ممثل الأزهر لدى الحكومة والنظام ؟؟


بالإضافه إلى انه يتدخل فى بعض الأمور السياسيه ويتحدث فيها فالأمر يكون سياسى أو دينى حسب هواه وما يأتى له من أوامر


مع قناعتى التامه بشمولية الإسلام لجميع شئون الحياه من دين وسياسه واقتصاد واجتماع وغيره


والغريب فى الأمر أنه تزامن موقف فضيلته هذا مع النقاب مع قرار وزير التعليم بمنع المنتقبات من دخول المدينه الجامعيه


أليس هذا أكبر دليل على أن هذا الموقف وهذا الكلام ليس وليد الصدفه؟؟


أيستحق ارتداء فتاه للنقاب كل هذا الغضب وهذه التصريحات وهذا الظهور عدة مرات وإصار القرارت الحتميه السريعه


أسأله بالله عليك أيهما له الأولويه للغضب وللنكران والتحدث عنه


مايحدث فى القدس من تهويد وتشريد وقتل وسلب للحقوق وسيل الدماء من أجل القدس وقبلة المسلمين الأولى"المسجد الأقصى"


أم ارتداء هذه الفتاه للنقاب؟


ولكن هذا ليس بغريب على فضيلتك ألست أنت من رأيت


هذا الصحفى الذى اساء للرسول الكريم وسبه وأساء للدين الإسلامى فصمت


وهذه الارواح المصريه التى راحت فى غرق العباره فصمت


ومذبحة غزة ودماء الأطفال والشهداء فى كل مكان


ولم تكلف نفسك حتى بإدانه ما حدث


وغزه الآن التى تموت حصارا وجوعا وعطشا أين أنت منها؟


وأخيرا وليس بآخر


أعتذر منك يا فضيلة الشيخ


كيف لى أن أعتب عليك وأنت من صافحت واحتضت شيمون بيريز هذا المجرم الإرهابى
نصيحتى فلتأخذ بها أو ترميها عرض الحائط
إما ان تغضب لله لدينك وملتك ولإخوانك وأمتك أو ارحل واترك الأزهر بلا شيخ
فعسى أن يأتيه عن قريب من هو أحق بمشيخته ومن يعرف بحق لماذ يغضب ومتى؟!




السبت، 3 أكتوبر 2009

صراع بين نفسى والشيطان


قال جل فى علاه

{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}

استيقظت من نومى فجأة التانيه صباحا وهذه الايه ترن بمسمعى وكأن كل الظروف تهيأنى لأقوم ليلى وأقرأ وردى

إلا أن الشيطان لم يتركنى وظل يبث فى أذنى كل أسباب الكسل ليمنعنى أن أقوم حتى أضيع هذه الهبه الكبيرة من يدى

صراع طويل.....

حدث بين نفسىْ - المطمئنه والامارة بالسوء معها الشيطان-

حتى أنهيت هذا الصراع بالنهوض من سريرى وتركى غرفتى وأنا أردد: كيف أحرم نفسى من صلاة الأوابين شرف المؤمن

لك الحمد والشكر ياربى أعنتنى على قيام ليلى

وكان لخطيبى دور فى قيامى فهو من اصر على أن أنام مبكرا فله منى كل الشكر

للأنى أحسست بسعادة لا توصف وأنا واقفة بين يدى الله والجميع نيام تمنيت أن تكون هكذا خاتمتى

وأنا أصلى فوق سجادتى وبيدى مصحفى وسبحتى وأنا أتضرع إلى ربى حبيبى وأناجيه

ربما لم يكن ينبغى لى أن أكتب هذا علنا لأن قيام الليل سرى مع ربى ولكنى يعلم الله أردت أن أنفع بحكايتى كل من قرأ رسالتى

وأقول لكل من يحاربه شيطانه ويفعل معه كما فعل بى:

قم للصلاة وتب إلى الله واخزى هذا الملعون فما أسهل الانتصار عليه

قم واستجب لنداء الله فهو يتجلى إلى السماء الدنيا وينادى : هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فاغفر له ؟هل من سائل فأعطيه؟

فيا كل من يتمنى السعادة فى حياته

ويا كل من يتمنى على الله شيئا

يا كل من يريد أن يغفر الله له ويتوب عليه

ذق لذة يحرم منها كثير الناس ولو لمرة لعلها تكون سبب دخولك جنة الفردوس

فإنى والله ماندمت أشد من ندمى لتضيعى مثل تلك الأوقات فى النوم وغيره من متع الدنيا الزائله

فكرت كيف أحمد ربى على هذه النعمه العظيمه التى انعم بها على

فأقل ما أفعل هو أن اعمل عملا لله وحده وهو يجزينى به واقتدى فيه برسولى

فيارب اجمعنى بكل من قرأ رسالتى وعمل بها فى الفردوس من الجنه واجعل هذا سببا فى هدايتى وهدايته أنك ولى ذلك والقادر عليه

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

فرحة تخرج


بفضل الله وكرمه على تخرجت من كليه الحقوق بتقدير عام جيد

وأهنىء نفسى وأبى بهذا التخرج الذى أعتبره يختلف عن أى تخرج أخر فحكايته مختلفه

بدأت حكايتى معه

منذ أن كنت فى الثانويه العامه حيث كان عمى دائما كلما رآنى قال لى :

مبتسما (أين بالطوا المحاماه)

كنت أنظر إليه بغرابه وأقول فى نفسى: أكون محاميه!

و بعد فترة طويله

أشرفت امتحاناتى على البدء حينها قابلنى أحد المحبين لوالدى

وقال لى : يلا جهزى نفسك علشان تدخلى كليه حقوق وتجيبى لوالدك حقوقه من

اللى نهبوها قاصدا (الظلمة الذين يستولون على رزقنا فى عز النهار بدون

وجه حق إلا أننا نساعد الناس على معرفه دينهم من خلال بيع كتب وشرائط

أسلاميه -فقه السنة-تفسير القرأن -مصاحف وغيرها00000

حينها أيضا ابتسمت ولم آخذ الأمر بجديه ولم أفكر فيه لانى كنت أريد الالتحاق

بكليه الآداب إجتماع أسوة بوالدى

وبعد ها بفتره قصيره كنت فى طريقى إلى المنزل مع والدى فذكرت له هذا الموقف

بعفويه وتلقائيه على سبيل الضحك

ابتسم أبى وأكمل معى الطريق صامتا يفكر- طبعا اندهشت أنا من صمته!

وبمجرد وصولنا إلى المنزل جلس والدى وجلست مقابله نظرلى وقال ابنتى بمشيئة الله

ستدخلين كلية الحقوق فما رأيك؟؟

وناقشنى بماذا كان يفكر وما هدفه من إرداته دخولى إياها وترك لى القرار 0

ومنذ ذلك الوقت قررت أن ألتحق بها ووضعت أهدافى من دخولها ودخلت

الامتحانات وظهرت النتيجه وملأت رغباتى ووضعتها أول رغبة

(كليه الحقوق جامعة المنصورة)

وجاء جواب التنسيق بها فهنأنى أقرب صديق لوالدى الذى أعتبره

بمثابة أبى ودعا لى وقال:

أسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين وجعلك الله سببا فى رد الحقوق لأصحابها

ونصرة المظلوم0

أعتز كثيرا بهذا الدعاء وسعدت به سعاده لا توصف وكان دافعا لى طوال دراستى

بالرغم من اعتراض الكثير على التحاقى بها إما لانها صعبه أو لأسباب أخرى كثيره

ولكن كلما علم احد بهدفى دعا لى بالتوفيق

ودخلت فى حرب مع كتبها إما انتصر عليها أو تنتصر على وكنت أقول متى يأتى

اليوم الذى أتخرج فيه؟

وبفضل الله كان الانتصار لى وأتممت دراستى بها عاما بعام وبتقدير

وها أنا أحقق أملى وأمل والدى وأقوم حاليا بإجراءات استخراج كارنيه

نقابه المحاماه لأمارس هذه المهنه بأمانة وشرف

وأقسم بالله لن أدافع أبدا فى حياتى عن ظالم مهما كلفنى ذلك,

فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه,

وأقدم خالص شكرى لأبى على دعمه لى فى كل حياتى وتشجيعه لى لأكون الأفضل دائما

وأشكر أخى معاذ لوقوفه بجانبى وكل أهلى على دفعهم لى دائما للأمام

وأختم كلامى بقولى :

جاءنى وجاء معه كل الخير والسعادة جعله الله لى زوجا صالحا يعيننى على أمر دينى ودنياى

الاثنين، 17 أغسطس 2009

وأخيرا...تحقق الحلم




يوم 7/8/2009

كان أسعد يوم فى حياتى حتى الان يوم ملىء بالجمال والخفه يوما ممتعا بكل لحظاته

لم أكن أتصور أنه سيكون بهذه الروعه فهذا اليوم تحقق فيه حلمى وهو حلم كل فتاه وهو خطوة أولى نحو الحلم الكبير وهو تكوين أسره

مسلمه بزوج صالح وذريه مؤمنه فكم حلمت وتمنيت ذلك ,

وأنا أحمد الله كثيرا على أن أكرمنى ووهبنى شاب مسلم صالح - بإذن الله ولا أزكيه على الله -بصفات أكثر مما حلمت بها

وها أنا أخطو أول خطواتى لأسطر تاريخ سعادتى

وأقول : وأخيرا...... تحقق الحلم ودقت السعادة بابى

بخطبتى للمهندس علاء الكنانى

صاحب مدونة

freeegyption.blogspot.com

عقبال كل بنات وشباب المسلمين

الثلاثاء، 31 مارس 2009

لحظة تأمل


كلما مر بى الوقت أدركت كم أن الله رحيم بنا نعم ورب العزة
"إن رحمة الله وسعت كل شىء "


نغضبه ويغفر لنا نعصيه ويكرمنا ندعوه ويستجيب لنا نرتكب ما نهانا عنه ويرحمنا


كل منا لاشك عصى الله ونسى....الله شاهدى الله ناظرى الله مطلع على ؛ وعصى الله فى الخفاء والعلن


فلو استشعر كل منا بصدق مراقبة الله خاصة قبل المعصية ما تجلرأ أحد منا على ارتكابها ومخالفته سبحانه .

ولا بد ألا ننسى اننا نحن الذين بحاجة إلى مناجاته ومغفرته والعودة إليه وأن نستغفره لأننا لو عبدناه منذ ان خلق الخلق غلى حياة آخر مخلوق


لن يزيد ذلك فى ملكه شىء ولو عصاه كل الخلائق لم ينقص ذلك من ملكه شىء


فماذا بعد كل هذا الكرم - غير أن علينا التوبة إلى الله دائما ونستغفره من كل الذنوب ونقلع عنها ونندم عليها ونعزم على عدم العودة وذلك فى


الذنوب التى يمكن ونستطيع ببذل الجهد فى الطاعه التخلص منها ؛ أما بعض الذنوب التى يحاول كل منا أن يتوب عنها ثم يعود مرة أخرى لها


فليجأ كل منا إلى الله ويدعوه أن يتوب عليه ليتوب وأنا على ثقة أنه سيجعل له مخرجا ويرزقه الهدايه ويوفقه إلى ما فيه الخير .


كل ما يحتاجه الإنسان لهذا هو قدر من جهاد النفس


فعلينا جميعا أن نجدد التوبة إلى الله دائما ونجعل ألسنتنا رطبة بذكره وبالاستغفار ولا ننسى أنه جل وعلا يمهل ولا يهمل



من منا يعرف متى يحين موعده ؟ ومن منا يعلم هل سيأتى له ملك الموت يقبض روحه وهو مستعد للقاء الله على أى حال؟


سأل أحد الصالحين : أردت أن أذكر الله بلا إله الا الله أو الإستغفار فأيهما له الأولويه؟


فرد عليه الشيخ قائلا: إذا أردت أن تعد ملابسك للخروج فبأيهما تبدأ بالغسيل أم بالكى ؟


قال السائل: بالغسيل أولا ثم الكى


فقال الشيخ :هكذا فإن الإستغفار غسل للذنوب وما يكره والتهليل هو تثبيت وإكمال وتحسين له واعتراف بأنه إلهنا لا


شريك له وبهذا يكون قائل هذا وذاك فى أفضل حال0


قال رجل حين عصى الله كثيرا وكان الله يحبه والدليل أنه تاب عليه فتاب فكان آخر كلامه فى الدنيا حينما عاد إلى الله


فى جوف الليل وناجاه " ياربى وعزتك ما أردت بمعصيتك مخالفتك وما عصيتك وقت عصيتك وأنا بمكانك جاهل أو


لعقوبتك متعرض أو بنظرك مستخف ولكن غرنى سترك المرخى على ، فمن عذابك من يستقذنى وبحبل من أعتصم إن


قطعت حبل رحماتك عنى واسوأتاه من الوقوف أمامك إذا قيل للمستخفين من الذنوب مروا على الصراط وادخلوا الجنة


وقيل للمثقلين من الذنوب ألقوا بهم فى النار رب كلما طال عمرى كثرت ذنوبى كلما كبر سنى زادت معصيتى أما آن لى


أن استحى من ربى ؟ " وقدر له ان تحسن خاتمته ويلقى الله وهو يناجيه 0


ومعنى ذلك ان المستغفر أبدا لن ولم يخسروما يثبت هذا الكلام أن المستغفر دائما مستجاب الدعوة


وموقف ذكره الإمام أحمد بن حنبل مع خباز فقال أنه كان ذاهبا للمسجد ذات مرة وكان الحراس لديهم أوامر


ألا يدخل الامام المسجد لوجود خلاف بينه وبين خليفه المسلمين فى هذا الوقت بسبب قضية خلق القرآن فجروه جرا


وألقو به فى الشارع فكان جار المسجد خبازيستيقظ مبكرا ليخبز وطوال العمل كا ن يستغفر فقال الإمام للخباز ماذا وجدت


من كثرة استغفارك قال والله ما دعوت دعوة إلا وتستجاب من الله إلا دعوة واحدة فسأله الامام وما هى قال رؤيه الأمام


أحمد بن حنبل قال والله لقد جررت إليك جرا 0


فهل فى الوجود كله إله يحب عبيده مثل حب الله لنا ؟ هل غير الله من إله ؟


هل هناك معبود فى الكون تسع رحمته كل هذا يعامل عبيده بالرحمة تسبق العذاب وبالحلم يسبق المؤاخذة ؟؟


فليسال كل منا نفسه ماذا لو لم يكن إلهنا هو الله ؟؟


فياربى لك الحمد أنك انت الله قلت وقولك الحق


"قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ...."


فليقل كل منا آن أوان التوبة يارب وحان0

السبت، 28 مارس 2009

سيظل حبك فى القلوب مسطرا





فى يوم 22/3/2004


استيقظت من نومى كعادتى استعد للذهاب إلى المدرسه كنت حينها فى الثانويه العامه كنا قد
تعودنا أن نستمع للقرآن على قناة المجد الفضائيه
نظرت فوجدت على غير العاده شريط أخبار :
خبر عاجل استشهاد الشيخ أحمد ياسين و11من رفاقه أثناء
عودتهم من صلاة
الفجر لم أصدق ناديت اخواتى ووالدتى لعلى مخطئة
وتأكدنا من الخبر من عدة قنوات وقع الخبر علينا كوقع
السهام لم أشهد يوما عصيبا مثل
هذا اليوم- إلا يوم استشهاد الدكتور الرنتسى-كان خبرا مؤلما ليس حزنا على الشيخ القائد
أكثر مما هو حزن على أمتنا التى خسرت مثل هذا
الرجل الأمة الذى علمنا كيف نموت الموته الشريفه فهو بإذن الله فى الفردوس الأعلى


أدركت حينها أن أصعب إحساس ممكن الانسان يحسه هو إحساس العجز يعنى الواحد فينا
يحس انه متكتف ومش عارف ايه ولا مين اللى

مكتفه والإحساس ده بيسيطر علينا كتير - أيوة ما هو مفيش حاجة تملانا بالشعور بالعجز
الوقتى زى حال المسلمين حوالينا فى كل العالم

وإحنا قدرنا نكون شباب الزمن ده

بفكر يا ترى اللى بيحصل ده لأننا نستحق فعلا كده ولا ذنوبنا كترت لدرجة إننا بيها خلقنا
الزمن ده وسجنا نفسنا فيه يمكن لان فينا اللى

متعلمش إزاى تهون الروح علشان قيمة أكبر وهى الأمانه اللى إدهالنا ربنا


ولأن الأمانه والإحساس بالمسئوليه فقدنا الشعور بيها واتغلبت علينا وحكمتنا ظروف
اقتصادية وحروب اجتماعية أصبح من السهل نشوف

الموت لناس قدروا يتحرروا من عجزهم فنبكى ويمكن نكتب ونتكتف برده ومش نعرف ايه
اللى مكتفنا


كل شىء بقى زى سجن كبير ولون غامق كسى الوجود كله يااااااااااااااه ده انا وحشة أوى
وعاجزة أوى


مش دول أهلى مش دى أرضى ؟ مش ده دينى ؟


آهه وقلتها بحرقه ودموعى دى هتعمل إيه وحروفى دى عبارة عن ايه وعجزى ده أخرته إيه
ده مش إحباط بس الروح لما تموت هتفرق جوا عيونا حبة دموع؟


ولحد أمتى هيقتلونا ويدبحوا فينا اللى فاضل من كرامة مسلمين


ولحد إمتى هنشترى بالموت مهانة للى عايشين بعد موتهم واحنا نفضل مقتلويين

ولحد إمتى هنبكى كل يوم مليون ياسين

أنا بكرة الصرخه اللى طالعة من صدور المقهورين

أنا بكرة الآهه اللى ساكنه جوا خوفنا من سنين ...


أنا بكرة اللقمة بطعم الدم تدبح شوك بيجرح جوة حلق المظلومين

أنا بكرة الحرف اللى مكتوب من وجيعتى


ميت خسارة يا قصيدتى


إنتى إيه غير صوت لعجزى والإيدين متسلسلين


إنتى أيه غير كتف محنى ودمعه ف عينين ميتين


وبعدين لما فكرت لقيت ممكن الدموع تفيد جدا لما تكون بداية لشعور وإحساس بالمسئولية
تجاه كل اللى بيحصل للمسلمين فى كل مكان

ثم يبدأ الإجتهاد ويشعر كل منا أن له دور فى نصرة المسلمين لابد أن يقوم به حتى لا نستسلم
إلى العجزونتركه يتمكن منا ويسيطر علينا

فهناك الكثير من الواجبات علينا اتباعها للوصول لأهدافنا وللتحرر من احساس العجز


ولكن إذا تحول البكاء إلى مجرد دمعه ثم نعود لسابق عهدنا هذا هو مالا فائده فيه


فليعمل كل منا ويجعل من هذا التاريخ ذاكرة دائمة له حتى لا تفتر العزيمة وحتى لا تنطفىء
شمعة الأمل


وأعود مرة اخرى للحديث عن شيخ المجاهدين فى الذكرى الخامسه لاستشهاده الذى كان
اغتياله بكل المقاييس انتصارا للمقاومة الإسلاميه

فى فلسطين وخاصة لحماس فقد اربكت العدو الصهيونى وجعلته يفقد صوابه ويخفق فى
توجيه ضرباته

حيث كان اغتيال هذا المؤمن والمجاهد العظيم تجديد العهد على السير فى طريق المقاومة
حتى تحرير كامل أراضينا وطرد الغاصبين وليؤكد

خطورة المؤامرة التى تحيق بنا ؛ وكان أيضا إحياء لقلوب ظلت سنين طويله غافلة عن
طريق ربها

لكن العدو الصهيونى لم يفهم حتى اليوم أنه لا يواجه أشخاصا بعينهم ولكن يواجه عقيدة
صلبة راسخة عقيدة لا تهتز وإن اهتزت الجبال عقيدة

تدفع كل من يعتقدها إلى تقديم روحه فداء لها.

(مناداة لشهيد الفجر)

يا شهيد الإسلام

يا جليل المقام

يا شعار القسام

يا منار للإسلام

يا مشرف كل مسلم

يا طيب الكلام

يا شيخنا العظيم

لك منا يا مرشدنا للجهاد كل التحيات والسلام

ندعوا الله أن نكون معك فى هذا المقام

وننعم عند الله كما انت بإذن الله منعم