السبت، 2 يناير 2010

عندما تختلط الفرحه بالألم

فى أيام العيد أنتابتنى مشاعر عديده فقد مرت بى أحداث كثيرة لم يسبق أن تجمعت فى وقت واحد من قبل ولا أعتقد انها ستتكرر بروعتها وألمها فى آن واحد فأردت ان أكتب عنها فى مذكراتى وفى مدونتى باعتبار أنها أيام ذات طابع خاص ولكن لم أكن أعرف من أين أبدأ وعندما قرأت موضوع -عيد ملىء بالأحداث- لزوجى على مدونته- المصرى الحر-غلبتنى دمعتى لم أجد نفسى سوى أبكى لتتفجر مشاعر خبئتها بداخلى كثيرا وحان الوقت لها أن تخرج فلم أرى موضوعه يستحق منى تعليقا فقط بل حتما يحتاج لموضوع
أردت أن أكتب ليس فقط عن كيف مرت بى هذه الأيام وكيف كان صداها بداخلى ولكن أيضا أردت أن أكتب عن أيام لم أسعد سعاده مثلما سعدت فيها وخالطتها مشاعر الألم
فكانت فرحتى الكبيره بعيد الاضحى فكان هذا العام للعيد حلاوته وتميزه حيث كدنا نطير من فرحتنا وفيه
أول يوم عاد أخى المغترب لنا بعد فترة طويله لم ينزل فيها الى مصر ليقضى معنا بعض أيام
وكان ثانى أيام العيد والمفاجأة الكبرى التى جاءت على حين غرة فقد تم عقد قرانى وفى ساعة وجدت الاحباب والاقارب يفرحون لفرحى
فوجىء به الجميع فكانت أسعد وأجمل مفاجأة فى حياتى حيت به لم يبقى سوى خطوات بسيطه لأحقق حلمى ببناء البيت المسلم الذى أنشده وأحلم به، وبه توثق الوعد بالرباط والميثاق الشرعى فأصبح خطيبى هو زوجى شرعا وقانونا ونلت هذا الشرف العظيم فقد ارتبطت بإنسان بصدق لم أرى فى أخلاقه مثيل زاده الله تقوى وإيمان وجعله عند حسن ظن الجميع به وجمعنا الله وأحبتنا فى الفردوس الأعلى
أما عن لحظات القلق والتوتر فدخلت ألى قلبى فى ثالث أيام العيد فحينما كان زوجى عائد من زيارتنا فوجىء بالبوكس أما الشارع فإذا بأمن الدوله والمباحث فى منزلهم كان حينها معى على الهاتف فوجدته صامت لفترة طويله أتكلم ولا يرد غير أن سمعته يلقى السلام عليهم فسألته فأخبرنى وطلبت منه ترك المكان حالا خوفاوقلقا وفلتت منى أعصابى وتذكرت قول سكرتير النيابه لى قبلها بأيام أن المباحث وأمن الدوله والنيابه والثلاثه يريدونه ويبحثون عنه لكتابه أحد الضباط ضده محضر بتهمه الانتماء لجماعه الإخوان المسلمين يظنون أنها تهمه ولكنها عندنا والله شرف نبيل وشهاده على صدورنا نفخر بها فى كل مكان وزمان ويكفى أننا محاربون من أجل دفاعنا ورفعنا لرايه الاسلام
وانه منهج حياتنا
فبأى حق تنهك حرمات البيوت كلمات رددتها كثيرا ومازلت أرددها وسأظل أرددها فى كل مرة تداهم فيها بيوت الشرفاء لاعتقال رجل صالح أو شيخ صالح او شاب صالح يدعو إلى الله ولكننا حتما فى عصر هذا الفرعون الغاشم يصدق علينا
غرباء ولغير الله لا نحنى الجباه غرباء وارتضيناها شعارا للحياة
ولكن الله متم نوره ولو كرهوا أعداء الإسلام فقد ختم هذا العيد فى رابع أيامه بالفرحه الكبيرة بزواج أختى فكان العرس الإسلامى الذى يرضى عنه الله وشهد الجميع بروعته وأنه أفضل الافراح التى حضروها فى حياتهم
فيارب أملأ بيوت المسلمين فرحه واخزى الظالمين واملأ قلوبهم رعبا