الثلاثاء، 10 فبراير 2009

رسالتى الى الرئيس مبارك







أيها الحاكم : إلى متى هذا الصمت !!؟ لماذا لم تتحرك حتى الآن؟ أما رأيت ما يحدث فى غزة وفلسطين ؟؟ أماهزتك هذه المناظروتلك الصور؟
أين ضميرك؟؟ أين أحاسيسك هل ماتت؟؟ ..... فلتحييها

أم أنك لم تتابع الأخبار ولم ترى الأحداث ! إلى متى ستظل تلبى رغبات وطلبات إسرائيل وتتحدث باسمهم وتلقى باللوم على المقاومة ؟

أما حان الوقت لبذل جهود جدية للتوصل إلى حل جذرى للأوضاع فى غزة؟ أما مللت من المباحثات التى تبوء بالفشل؟

لم أراك بارعا سوى فى إصدار الأوامر بالاعتقال ومصادرة الأموال وظلم الناس والتضليل وتغيير الحقائق إلى ما تصبو إليه نفسك

عانى شعبك من الغلاء والفساد والاعتقالات لمجرد أن ما يفعل يخالف هوى نفسك ولأن منهم من يشعر بما يحدث لإخوانهم فى كل مكان

وخصوصا على أرض فلسطين

أو لأنهم يعترضون على حرمانهم من أبسط حقوقهم وحرياتهم والتعبير عن آرائهم

أليس من يتذوق المر والهوان من السياسه الغبية السائدة والنظام الحاكم الفاسد هؤلاء هم أهل وشعب البلد التى تحكمها أم أننى أحملك مسئولية
شعب من جزر القمر! - أنت لا تريده وطنا تريده ثكنة عسكرية حتى تحكمها بالحديد والنار

هى ليست أرضك ولا ورثتها عن أبيك ولن تكن يوما ملكا لك حتى تورثها لابنك وتمارس قبضتك الحديدية وسيادتك عليها

فنحن لسنا عبيدا لك ولن نخضع ونحنى رقابنا سوى لله

ورغم كل هذه الأحداث فى الداخل إلا أنك لم يكفيك ذلك وتقوم بإكمال مسيرة الظلم والطغيان فى الخارج

فأنا صدقا أعجب من حالك إما أغلاق معبررفح نهائيا أو فتحه أمام من تريد وإغلاقه فى وجه من لا تريد ؛ ماذا ستخسر لوفتحته بصفة دائمة

ضربت إسرائيل الحدود المصرية مع غزة وأصيب المعبر بأضرار بالغة ولم تتحرك ؛ أصيبت المنازل المصرية بشدة فى رفح أثناء الحرب على غزة ولم تتفوه بكلمة

اخترقت اسرائيل السياده المصرية ودخلت المياه الاقليميه المصريه بقواتها البحرية ومارست قرصنتها على السفينة اللبنانيه المحملة بالمساعدات والمعونات الانسانيه

لغزة وسجلت صمتك الرهيب تجاه كل ماحدث بل وانكر المسئولين لديك حدوث ذلك أصلا؛ وبكل وقاحة يتم تفتيش قياديون من حماس عند عودتهم من المفاوضات

فى مصر إلى فلسطين ويستولى المسئولين المصريين على الأموال التى تم التبرع بها لإعادة بناء غزة؛ فبأى حق يتم ذلك !؟

لا أجد تفسيرا لذلك إلا أن أقول أنك تعلمت العجرفة والهمجية من أصدقائك الصهاينة والإسرائيلين الذى تباشر المباحثات باسمهم

أليست هذه ليفنى التى جاءت لتأخذ منك الضوء الأخضر لضرب غزة قبل المجزرة مباشرة ؟؟

ألست أنت من وضع يده فى يد المسئولين الصهاينه والأمريكان والغرب على حساب الشعوب المقهورة ودماء الأطفال؟؟

وتأبى أن تضع يدك فى يد العرب كما حدث فى القمم التى كانت تعقد من أجل وضع حلول سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى غزة - نعم لم يقوم الحكام العرب هؤلاء

بالدور الأمثل ولكن على الأقل تحركوا وبادر أحدهم بالتبرع والأخرين بمحاولة المساندة0

بالله عليك أما خجلت من نفسك عندما رأيت هذا الرجل المغوار رجب طيب أردغان رئيس الوزراء التركى والله رجل فى زمن قلة الرجال

الذى تحركت بداخله نخوة الرجال عندما لم يأخذ وقته للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى ردا على اتهام الرئيس الاسرائيلى لهم وانسحب من دافوس بعزة

فى حين أن الامين العام للجامعه العربية عمرو موسى حار حيرة الأطفال وظل جالسا ملىء بالعار والخذلان

وفى نهاية رسالتى أقول لك واأسفاه عليك أيها الرئيس رأفة بحالك راجع نفسك واعمل ولو لمرة موقف يحسب ويشهد لك به حتى يذكرفى تاريخك الهباب

وخيب ظننا فيك وكن رجلا ولو لمرة واحدة فى حياتك

فرئاسة مصر كبرى الدول العربية شرف وأنت تثبت لنا بكل الأدلة والبراهين أنك لست أهلا لذلك الشرف العظيم وبالأحرى تثبت لنا عدم صلاحيتك لتكون رئيسا

بل عدم صلاحيتك أصلا لتكون إنسانا فبالله عليك هل ما ينبض فى صدرك هذا قلب يحس ويشعر مثلنا؟؟

هناك تعليق واحد:

elkenany يقول...

لقد اسمعت لو ناديت حياً ...ولكن لا حياة لمن تنادى

من يصادر اموال التبرعات للشعب المحاصر ويصادر المعونات الانسانية ليس لديه أدنى ملامح الانسانية